مصالح البعض اصبحت اكبر من مصلحة الوطن

 
2015-10-19 20:10:25

 «حين غرق أحدهم بداية رفض أن يعطي يده للآخرين وبعد أن هلكه الموج قال: المصلحة ليست عيبا إذا بقيت ضمن حدودها.. فأعطاهم يده ونجا. وبعد أن اصبح على الشاطئ سألوه لماذا رفضت بداية أن ننقذك، فقال لهم اخافتني لهفتكم فأنا مسؤول فإذا تفاقمت مصلحتكم أصبحت عيباً»، بهذه القصة المعبّرة، لخّص الشيخ فهد سالم العلي الصباح في تغريداته عبر «تويتر»، ما يدور من احداث حولنا، ومن فوضى مبرمجة في محيطنا، ومن مخاوف وهواجس تلمّ بأفكارنا.
وفي هذا الاطار سأل الشيخ فهد السالم «هل تنتهي مصلحتنا امام مصلحة الجماعة؟ وهل هناك من يحدد حجم المصلحة؟ وإلى متى ستبقى العلاقات أسيرة المصالح والحسابات»، متبعا سؤاله هذا بآخر قال فيه «هل سنقدر على الحفاظ على اجتماعياتنا بحضورها، وهل سنستطيع الفوز بتحقيق اهدافنا دون التعدي على مصالح اﻵخرين، وهل سنجرؤ على احترام مصالح الآخرين والعمل على حمايتها؟».
ويرى الشيخ فهد السالم أنه «من الجميل أن يكون هناك تبادل مصالح كما هناك تبادل علاقات» لكن الشيخ يُلفت الى ان الجميع يعلم «بأن المصالح ولشدة إغوائها طغت وأثرت وقضت حتى على المحبة بين أبناء الوطن الواحد».
مصالح اكبر من وطن
وفي معرض تعليقه على الاحداث دعا الشيخ فهد السالم الى تخيل مشهد يفوق الوصف، فكشف عن وجود شخص، دون ان يسميه بالأسم، كبرت مصالحه حتى اصبحت اكبر من وطنه.. فاعلاً التدمير، حتى أنه يحاول أن يقضي على الهوايات التي نحبها بحسب الشيخ فهد السالم. وهنا اعترف الشيخ بأن ما يجمعنا مصلحة واحدة وهي مرضاة الله... ولكن السؤال الذي طرحه الشيخ هو «هل عندما نكبر بمصالحنا ونصبح باحجام تشبه «المارد» نكون نرضي الله..»؟
واعرب عن اسفه لسماع اصحاب المصالح يقولون «نحن تحت سقف القانون» معربا عن يقينه انهم «لن يعترفوا كيف جاءت مصلحتهم قبل مصلحة الوطن».
وفي خلاصة تغريداته، قال الشيخ فهد السالم ان «بؤسكم جعلكم تتخيلون بأنكم كـ «المارد»، وتمارسون حضوركم وفي ساحتنا وفي اداراتنا للقضاء على الأمل والهواية وتتركونها مدمرة وتقولون هذا تطوير» سائلا «هل سنعرف كيف نعمل على ان تصب مصالحنا في مصلحة الوطن؟!»